دونالد ترامب، المطور العقاري الشهير ورجل الأعمال الملياردير، أظهر منذ سنوات اهتمامًا كبيرًا بالسياسة، حتى قبل أن يصبح رئيسًا. ففي عام 1987، وبينما كان يُعرف بصفته رجل أعمال، اتخذ ترامب موقفًا سياسيًا علنيًا عندما نشر إعلانًا في عدة صحف أمريكية.
الإعلان المثير للجدل
دفع ترامب مبلغ 95 ألف دولار لنشر إعلان على صفحة كاملة، ينتقد فيه السياسة الخارجية للإدارة الأمريكية آنذاك. ركز ترامب في إعلانه على علاقات أمريكا مع دول مثل السعودية واليابان، حيث أشار إليهما باعتبارهما "آلة الأموال".
أكد ترامب أن هذه الدول تستفيد من الحماية العسكرية الأمريكية دون أن تدفع تكاليف تتناسب مع هذه الحماية. وكان يرى أن السعودية واليابان يعتمدان بشكل كبير على القوة العسكرية الأمريكية، مما يثقل كاهل دافعي الضرائب في الولايات المتحدة.
من رفض الترشح إلى كرسي الرئاسة
في عام 1987، نفى ترامب نيته الترشح للرئاسة، لكنه غيّر رأيه لاحقًا وأصبح الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة في عام 2017. خلال فترة رئاسته، تميزت العلاقة بينه وبين السعودية بطابع مالي واضح.
العلاقات المالية بين ترامب والسعودية
حققت شركات ترامب أرباحًا مباشرة من السعودية بلغت قيمتها حوالي 615,422 دولار خلال فترة حكمه، شملت نفقات إقامة في فنادقه ومشاريع أخرى. حتى بعد انتهاء رئاسته، استمرت السعودية في دعم مصالحه المالية، من خلال استضافة بطولات گولف في منتجعاته بمبالغ طائلة.
وفي نفس الوقت، شهدت العلاقات الأمريكية-السعودية تطورًا اقتصاديًا كبيرًا. ففي عام 2017، وقّعت السعودية مع الولايات المتحدة اتفاقيات بقيمة 460 مليار دولار على مدى عشر سنوات، من بينها صفقة أسلحة بلغت قيمتها 110 مليارات دولار. ورغم الأهداف المعلنة لتعزيز التعاون الدفاعي والتجاري، واجهت هذه الاتفاقيات انتقادات بسبب دور السعودية في الصراع اليمني.
السؤال الأهم
هل كانت هذه العلاقات والصفقات المالية تهدف إلى تعزيز الاستقرار الإقليمي، أم أنها كانت تسعى لتحقيق أهداف تجارية وسياسية مشتركة فقط؟
شاركونا آرائكم عبر التعليقات على موقعنا News.AmeerUSA.com.
#دونالد_ترامب #السياسة_الخارجية #العلاقات_الأمريكية_السعودية #صفقات_الأسلحة #أميركا_واليابان #الأخبار