تُعد كاليفورنيا إحدى أشهر الولايات الأمريكية، وتستقطب الزوار من جميع أنحاء العالم بفضل تنوعها الثقافي، شواطئها الخلابة، وطبيعتها الساحرة. لكن خلف هذا البريق، قد تحمل بعض المدن مفاجآت غير متوقعة. في هذا المقال، أشارككم تجربتي الشخصية في مدينتي سان دييغو والكاهون، والتي جمعت بين المتعة والصدمات.
---
كاليفورنيا: مزيج من التنوع والتحديات
كاليفورنيا هي ثالث أكبر ولاية أمريكية، ويعيش فيها حوالي 40 مليون نسمة. مدينة سان دييغو تتمتع بموقع مميز جنوب الولاية، على مساحة تزيد عن 370 ميلاً مربعًا، وتشتهر بشواطئها ومنتجعاتها. أما الكاهون، فتتميز بكونها موطنًا للعديد من الجاليات، خاصة العربية، ما يجعلها بيئة غنية بالتنوع الثقافي.
---
الطقس: مفاجأة غير سارة
على عكس ما توقعت، واجهت موجة حر شديدة خلال زيارتي. رغم أن كاليفورنيا معروفة بطقسها المعتدل، إلا أن درجات الحرارة كانت خانقة خلال النهار. لم تبدأ الأجواء في التحسن إلا بعد غروب الشمس، حيث أصبح النسيم العليل ممتعًا. يبدو أن توقيت زيارتي لم يكن موفقًا!

---
الطابع المعماري: تصميم غير مريح
أحد الجوانب التي أزعجتني كان الطابع المعماري في الكاهون. رغم أن بعض البيوت الجديدة جميلة ومرتبة، إلا أن الاستخدام الواسع لـ"النثر" في التصميمات أضفى شعورًا قديمًا وغير مريح. على عكس البيوت الحديثة في تينيسي، التي تتمتع بجمالية أكبر، شعرت أن المعمار هنا يُثقل الجو العام.

---
أزمة المشردين: واقع مؤسف
من أكثر الأمور المؤلمة التي لاحظتها كانت أزمة المشردين (الهوملس)، الذين ينتشرون في الشوارع والحدائق العامة. وجودهم بشكل لافت في مدن سياحية مثل سان دييغو يترك أثرًا سلبيًا على جمالية المدينة، ويعكس التحديات الاجتماعية التي تواجهها الولاية.


---
المطاعم العربية: دون التوقعات
على الرغم من وجود عدد كبير من المطاعم العربية في الكاهون، إلا أن تجربتي معها لم تكن مرضية. جربت عدة مطاعم معروفة، لكن لم أكن راضيًا عن مستوى الأكل. الاستثناء الوحيد كان مطعم أكد في لوس أنجلوس، الذي قدم وجبات لذيذة جعلتني أوصي به بشدة.

---
غلاء المعيشة: عبء على السكان
كاليفورنيا ليست فقط وجهة سياحية، بل تعد أيضًا من أغلى الولايات في أمريكا من حيث الإيجارات والضرائب. ارتفاع أسعار الفائدة يزيد من العبء، ما يجعل الاستقرار فيها صعبًا على الكثيرين. كما أن شركات التأمين العقاري غالبًا ما ترفض تغطية المنازل لأسباب متعددة، ما يضيف تحديات إضافية.

---
تراجع النشاط التجاري في الكاهون
من خلال تجولي في الشارع الرئيسي بالكاهون، لاحظت ضعف الإقبال على المحلات التجارية، وتحدث بعض أصحاب المتاجر عن اضطرارهم لإغلاقها بسبب قلة الزبائن. في موقف طريف، أحد أصحاب المحلات قال لي: "ما عندي شغل، تجون تقعدون ونسولف؟" في إشارة إلى انعدام النشاط التجاري.

---
حيدر الزبيدي: العقاري الموثوق
خلال زيارتي، سعدت بالتعامل مع حيدر الزبيدي، عقاري متمرس أظهر احترافية في عمله. رافقني حيدر ليومين، حيث استعرض لنا أجمل الأماكن وساعدنا في التعرف على العقارات المتاحة. إذا كنتم تبحثون عن عقارات في كاليفورنيا، أنصحكم بالتواصل معه، حتى إذا كان تصنيفكم الائتماني ضعيفًا.
رقم حيدر: 7738018535
البريد الإلكتروني: hayder@ozarealty.com
---
شاطئ لاهويا: عالم من السحر
من أجمل الأماكن التي زرتها كان شاطئ لاهويا (La Jolla Beach). حيث يغطي الضباب السماء وتختفي الشمس خلفه، لتترك البحر بمشهد ساحر وكأنك في عالم خيالي. تجربة ممتعة أنصح الجميع بها.

---
Seaport Village: استرخاء وتاريخ
مكان آخر يستحق الزيارة هو Seaport Village، حيث يمكنكم مشاهدة حاملة طائرات أمريكية تعود إلى عام 1945. يعد هذا المكان وجهة مميزة لمحبي التاريخ والاسترخاء بجوار البحر.

---
خاتمة: تجربة لا تُنسى
كانت زيارتي إلى سان دييغو والكاهون تجربة متنوعة بين الإيجابيات والتحديات. رغم بعض المواقف التي خالفت التوقعات، إلا أنني استمتعت باكتشاف أماكن جديدة. إذا كنتم تخططون لزيارة كاليفورنيا، فأنصحكم بالتخطيط الجيد لتجنب أي مفاجآت غير متوقعة.
---
#كاليفورنيا #السياحة_في_أمريكا #الهوملس #غلاء_المعيشة #مطاعم_عربية #تجربة_سفر