تشير استطلاعات الرأي الوطنية إلى منافسة شديدة على انتخابات العام المقبل 2024۔ يتنافس كل من جو بايدن (Joe Biden)ودونالد ترامب على تأمين الدعم العام۔ "الإيكونوميست" (The Economist) – مجلة الأعمال الشهيرة اعتبرت دونالد ترامب "الخطر الأكبر على العالم في عام 2024". وربما يفتقر إلى الدعم الكامل للحصول على الأغلبية، لكن التاريخ شهد أيضاً نتائج معاكسة۔ ويعتمد أنصار ترامب على هذا۔ ويتوقعون أن يفوز ترامب بنفس الطريقة التي فاز بها باراك أوباما(Barrack Obama) . في وقت انتخاب أوباما، أشارت استطلاعات الرأي العام إلى أنه قد يخسر الانتخابات، ولكن حدث العكس۔ رجل الأعمال الثري دونالد ترامب هو شخصية معروفة في جميع أنحاء العالم۔ وربما يكون أيضًا الرئيس الأكثر دراماتيكية في التاريخ الأمريكي۔ وهو معروف بآرائه الصريحة وانتقاداته الانتقامية وتصريحاته وأفعاله المثيرة للجدل۔ إنه الرئيس الوحيد في التاريخ الأمريكي الذي تم عزله مرتين، الأولى في عام 2019 ثم مرة أخرى في عام 2020۔ ومع ذلك، ظل ترامب منخرطًا بنشاط في السياسة مع الحزب الجمهوري(Republican Part) ۔ وبحسب ما ورد واصل جمع التبرعات وجمع ضعف المبلغ مقارنة بالحزب بأكمله۔ وكان قد أعلن رسميا ترشحه للانتخابات العام الماضي۔
لسوء الحظ، لم يكن عام
2023 ممتعًا جدًا بالنسبة لدونالد ترامب۔ كان هناك عدد من التحقيقات والتهم
الجنائية والدعاوى القضائية المدنية ضده۔ وقد اتُهم بالاحتفاظ بوثائق سرية معه حتى
عندما لم يعد رئيساً۔ حُكم على المدير المالي لمنظمة ترامب بالسجن(Trump Organization) لمدة
5 أشهر في يناير، ووضعه تحت المراقبة لمدة 5 سنوات بتهمة الاحتيال الضريبي۔ واتهم
ممثلو الادعاء في نيويورك(New York) الشركة بـ "مخطط مدته 15 عامًا لارتكاب
الاحتيال الضريبي"۔ وفي مارس، وجهت إليه هيئة محلفين كبرى في نيويورك 34 تهمة
جنائية لتقديم وثائق تجارية مزورة. وفي يونيو، وجهت إليه وزارة العدل 31 تهمة
تتعلق بـ "الاحتفاظ المتعمد بمعلومات الدفاع الوطني بموجب قانون التجسس"۔
جلب شهر أغسطس معه لوائح اتهام ضد ترامب بتهمة عرقلة العدالة۔ كما أنه يطعن في
القضايا المدنية والجنائية التي تنطوي على الاحتيال المدني وواحدة تتعلق بالاعتداء
الجنسي۔ ومع ذلك، فقد دفع شخصيا ببراءته من جميع التهم الموجهة إليه حتى الآن۔ ما
يميز دونالد ترامب عن منافسه جو بايدن هو شخصيته النشطة وذكائه الحاد وأعماله
الدعائية المثيرة التي تغذي شعبيته۔ علاوة على ذلك، هناك أجندته الشعبوية التي
تحمل شعار "أمريكا أولا"America
First ۔ وكان شعاره في
حملاته الانتخابية السابقة هو Let’s
Make America Great Again!"لنجعل
أميركا عظيمة مرة أخرى"۔ وهو يدعو إلى سياسات تجارية حمائية، وهجرة أكثر
صرامة، وطبيعة المعاملات في العلاقات الخارجية۔ وهذا يتردد صداه كثيرًا لدى
المحافظين اليمينيين. كما تنال سياساته استحسان العمال ذوي الياقات الزرقاء، وسكان
المناطق الريفية والصغيرين، والمدافعين عن مناهضة الهجرة، والقوميين، والأهم من
ذلك: الناخبين المناهضين للمؤسسة۔ لذلك يجب أن يعلم العالم أنه على الرغم من عدد
من التعقيدات القانونية والكثير من الجدل، فإن دونالد ترامب لم يفقد قاعدته من المؤيدين، وكان يستعد بشكل أفضل للانتخابات هذه
المرة۔ دونال ترامب رجل أعمال قوي يعرف أرقامه جيدًا. وهو خريج اقتصاد ولديه سنوات
من إدارة إمبراطورية تجارية ناجحة تقدر قيمتها بمليارات الدولارات. يحترمه الناس
ويفضلونه كرجل أعمال ماهر وسياسي محنك وكشخص يتحدث عن رأيه بلا خوف۔