جاءت أزمة المهاجرين و استمرارها على الحدود بين الولايات المتحده والمكسيك، في اشتعال التوترات بين ولاية تكساس "Texas" والمسئولين الفيدراليين مرتفعه، بعدما أعلنت المحكمه العليا الأمريكيه، بأغلبية تصويت، بقطع وإزالة أجزاء من حاجز الأسلاك الشائكه، والتي أقامته ولاية تكساس "Texas" على طول الحدود مع المكسيك لمنع المهاجرين من العبور إلى أراضيها.
واشتد النزاع بين الطرفين حول السلطه على الحدود بين الولايات المتحده والمسكيك، وأعلن حاكم الولايه جريج أبوت "Greg Abbott" أنه سيتحدى القضاء والرئيس، وسيقوم بوضع المزيد من الأسلاك الشائكه لردع المهاجرين.
وكانت ولاية تكساس "Texas" قد رفعت دعوى قضائيه العام الماضي لوقف قطع الأسلاك، قائلة إنها تدمر بشكل غير قانوني ممتلكات الدوله وتقوض الأمن من أجل مساعدة المهاجرين على عبور الحدود.
وأمرت محكمة استئناف اتحاديه في ديسمبر الماضي، عملاء حرس الحدود بوقف هذه الممارسات أثناء سير إجراءات المحكمه، وقدمت وزارة العدل هذا الشهر طلبًا طارئًا، تطلب فيه من المحكمه العليا إلغاء هذا القرار.
وبعد تصويت أغلبية 5 من الأعضاء مقابل 4 في المحكمة العليا، تزايدت دعوات سكان ولاية تكساس "Texas" لإعلان الاستقلال عن الولايات المتحده الأمريكيه، حيث أثار قرار المحكمه غضب سكان تكساس الذين يؤيدون الإجراءات التي اتخذها الحاكم الجمهوري جريج أبوت "Greg Abbott" لمكافحة الهجره غير الشرعيه في الولايه، والتي شهدت تدفق الأشخاص الذين يعبرون الحدود من المكسيك.
وطالبت وزارة الأمن القومي الأمريكي ولاية تكساس "Texas" بمنحها الوصول الكامل إلى الحدود، وقالت تكساس إن منطقة شيلبي بارك "Shelby City Park" مفتوحة للجمهور، ولكن تم منع فرق الجمارك وحماية الحدود الأمريكيه من الوصول إليها، وفقًا للرسالة.
وكتب حاكم ولاية تكساس "Texas"، جريج أبوت "Greg Abbott" تدوينه على صفحته بمنصة أكس "X" مساء الجمعة قال فيها: ستواصل تكساس "Texas" ممارسة حقها الدستوري في حماية حدودنا الجنوبية والدفاع عنها. وفي غياب الرئيس بايدن "Biden"، سنبقى على أهبة الاستعداد للحفاظ على سلامة سكان تكساس "Texas" والأمريكيين.
وعلى جانب آخر، بدأت العديد من الولايات التي يقودها الجمهوريون في إرسال موظفين منذ أشهر لمكافحة تزايد مواجهات المهاجرين على الحدود بين الولايات المتحده والمكسيك.
و تم دعم 25 حاكما جمهوريا لحاكم تكساس "Texas" والسلطة الدستورية هناك للدفاع عن نفسها وحمايتها ضد ما وصفه بـ"غزو" المهاجرين لولايته ويعتقد البعض أن الوضع يتصاعد نحو حرب أهليه.
وجاء في البيان المشترك الصادر عن الحكام المحافظين: "نحن نتضامن مع زميلنا الحاكم، غريغ أبوت "Greg Abbott"، وولاية تكساس "Texas" في استخدام كل أداة واستراتيجيه، بما في ذلك سياج الأسلاك الشائكه لتأمين الحدود.
وتابع البيان "إننا نفعل ذلك جزئيا لأن إدارة بايدن "Biden" ترفض تطبيق قوانين الهجره الموجوده بالفعل، وتسمح بشكل غير قانوني بالإفراج المشروط الجماعي في جميع أنحاء أمريكا عن المهاجرين الذين دخلوا بلادنا بشكل غير قانوني".
وأضاف مصدر في إنفاذ القانون لشبكة CNN، إن عملاء الجمارك وحماية الحدود الفيدراليين مستعدون الآن لاختراق السياج بسرعه ردًا على أي أمور تشغيليه منقذه للحياه أو مسائل تشغيليه حرجه.
وقالت جمعية الحكام الجمهوريين في بيان: نحن نتضامن مع زميلنا الحاكم، جريج أبوت "Greg Abbott"، وولاية تكساس "Texas" في استخدام كل أداه واستراتيجيه، بما في ذلك الأسوار الشائكه، لتأمين الحدود. ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن إدارة بايدن "Biden" ترفض تطبيق قوانين الهجره الموجوده بالفعل وتسمح بشكل غير قانوني بالإفراج المشروط الجماعي في جميع أنحاء أمريكا عن المهاجرين الذين دخلوا بلادنا بشكل غير قانوني.
ومع قيام ترامب "Trump" ونظرائه من المحافظين الجمهوريين بالتصعيد في مواجهة إدارة بايدن "Biden"، تصاعدت المخاوف من نشوب حرب أهليه تعصف بالبلاد.
وجاء رد الرئيس الأمريكي جو بايدن "Biden" في بيان له اليوم السبت؛ إن إدارته تدرك المشكله على الحدود، وإنه بدأ في مفاوضات مع أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين الجمهوري والديمقراطي من أجل معالجة المشكله بشكل جدي،وإن ما تم التوصل إليه خلال النقاشات، سيصبح قانونا نافذا إذا ما تم تمريره في مجلس النواب والشيوخ.
وتابع بأن مشروع القانون يخول الرئيس بسلطة طوارئ جديده لإغلاق الحدود عندما تصبح مزدحمه بالمهاجرين، وسوف يستخدم هذه السلطة اليوم الذي يتم فيه الموافقه على القانون.
ولفت إلى أن الكونغرس يحتاج إلى توفير المال الذي طلبه في أكتوبر الماضي لتأمين الحدود، علاوة على نشر 1300 عنصر إضافي من حرس الحدود، ومئات القضاه والموظفين وأجهزة الكشف عن المخدرات.
وفي رسالة إلى ولاية تكساس "Texas"، قال؛ إن تأمين الحدود من خلال المفاوضات مكسب لأمريكا، وإن من يطالب بمراقبه صارمه للحدود عليه أن يصوت لصالح مشروع القانون.
وفي عام 2019، أعلن البنتاجون أنّ وزير الدفاع بالوكاله آنذاك باتريك شاناهان "Patrick Shanahan" سمح بصرف مبلغ مليار دولار من ميزانية الوزاره لبناء جزء من الجدار الحدودي، الذي يسعى الرئيس السابق ترامب "Trump" لتشييده على الحدود مع المكسيك.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكيه، في بيان لها، إنّ شاناهان "Patrick Shanahan" أذن لقائد لواء الهندسة في سلاح البرّ بالبدء بتخطيط وتنفيذ ما تصل قيمته إلى مليار دولار لدعم وزارة الأمن الداخلي، التي طلبت من البنتاجون بناء سياج بطول 92 كيلومترا وارتفاع 5,5 متر، وبناء طرق وتحسينها وإنارتها في منطقه إل باسو.
المصادر:
https://edition.cnn.com/2024/01/27/politics/texas-border-supreme-court-what-matters/index.html
https://edition.cnn.com/2024/01/23/us/us-mexico-border-texas-migrants/index.html